لطالما شكّلت العُلا ملاذاً للباحثين عن السكينة والاستجمام على مرّ العصور، وذلك بفضل موقعها التاريخي على طريق البخور القديم. واليوم، تعيد كتابة قصتها لتصبح الوجهة الأولى لعشاق التأمل والاستجمام والتواصل مع الطبيعة. ومن خلال مهرجان العُلا للاستجمام والاسترخاء 2024، تتجسد عراقة الماضي وروعة الحاضر لتمنح ضيوف الواحة التاريخية فرصة الانغمار في تجربة استشفاء وتأمل فريدة وسط محيط طبيعي ينبض بالحياة.
ويقام مهرجان العُلا للاستجمام والاسترخاء في نسخته الجديدة من 17 أكتوبر إلى 2 نوفمبر، حيث يستضيف مجموعة من الأنشطة والتجارب التي تهدف إلى تعزيز الوعي بالصحة النفسية والجسدية، وتوفير بيئة مثالية للتأمل والاسترخاء والتواصل مع الطبيعة.
كما يشمل برنامج المهرجان مجموعة متنوعة من الفعاليات وورش العمل التفاعلية التي يقودها نخبة من الخبراء المتخصصين في مجالات الصحة والعافية. وتمتد هذه الورش على مدار خمسة أيام، وتمنح ضيوف العُلا فرصة فريدة لاستكشاف جوانب مختلفة من ذواتهم والتواصل مع الآخرين بطرق جديدة ومُلهمة.
تتوفر باقات وتذاكر المهرجان من خلال هذا الموقع الإلكتروني مع خصومات حصرية عند شراء التذاكر عبر تطبيق اكتشف العُلا الرسمي.
تشكل تجربة ملاذ الحواس الخمس القلب النابض لمهرجان العُلا للاستجمام والاسترخاء، حيث تأخذ المشاركين في رحلة شاملة تركز على استشفاء العقل والجسد. ومن خلال سلسلة من ورش العمل والجلسات بإشراف نخبة من الخبراء العالميين والمعالجين المرموقين ومتخصصي اللياقة، سيستمتع الزوار بتجارب صحية لتنشيط الحواس الخمس. وتقام هذه التجارب في واحة خضراء نابضة بالحياة، وتشمل التأمل واليوغا وجلسات لتعزيز الوعي الذاتي، مما يخلق بيئة مثالية للتواصل مع الذات والاندماج في الطبيعة.
وتقدم تجربة ملاذ الحواس الخمس تجربة استجمام شاملة تجمع بين الدروس الجماعية والجلسات الفردية، مع خيارات طعام صحية تضفي مزيداً من التميّز على أجواء المهرجان، لتعزيز الشعور بالراحة والتجدد.
التذاكر المتاحة: تذكرة الدخول ليوم واحد ابتداءً من 150 ريال سعودي (من 17 إلى 21 أكتوبر) | وابتداءً من 100 ريال سعودي (من 22 أكتوبر إلى 2 نوفمبر) | تذكرة الدخول لثلاثة أيام مقابل 400 ريال سعودي | تذكرة الدخول لخمسة أيام مقابل 600 ريال سعودي (من 17 إلى 21 أكتوبر)
يشكل حفل أول داي آي دريم الوجهة المثالية للاستمتاع بألحان الموسيقى المميزة، التي يقدمها بعض أروع منسقي الأغاني العالميين. وتخلق هذه التجربة أجواءً مفعمة بالحيوية، تمتزج فيها الألحان العذبة مع الإيقاعات الرائعة التي تحفّز العواطف وتلهم التواصل، وذلك ضمن بيئة مستدامة تزينها تركيبات فنية بصرية مبهرة.
ويُقام الحفل يومي 17 و18 أكتوبر، مع تسع ساعات من الموسيقى يومياً، ما يجعله خياراً مثالياً لقضاء وقت ممتع في قلب الواحة القديمة.
التذاكر المتاحة: خصم 10% عند الحجز عبر الموقع الإلكتروني (ابتداءً من 225 ريال سعودي)، وخصم 20% عند الحجز عبر تطبيق الجوال (ابتداءً من 200 ريال سعودي). أسعار التذاكر عند الوصول: تذكرة ليوم واحد بسعر 250 ريال سعودي، وتذكرة ليومين بسعر 400 ريال سعودي.
تحتضن منطقة الحِجر وهي أول موقع في المملكة يدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، تجربة استثنائية فريدة من نوعها في 21 أكتوبر. وسيستمتع المشاركون بجلسة علاج صوتي مميزة تهدف إلى تصفية الذهن وتعزيز السلام الداخلي من خلال الاهتزازات الصوتية التي يتردد صداها عبر التشكيلات الصخرية القديمة، ما يضفي على المكان شعوراً عميقاً بالهدوء والسكينة.
التذاكر المتاحة: ابتداءً من 120 ريال سعودي.
يدعو فندق دار طنطورة ذا هاوس ضيوف مهرجان العُلا للاستجمام والاسترخاء إلى تجربة استثنائية مستوحاة من عبق التاريخ. ويقع هذا الفندق التراثي في البلدة القديمة المبنية تقليدياً من الطين، مع تصميم تتناغم فيه الهندسة المعمارية التقليدية مع التصميم العصري لتقدم 30 وحدة إقامة فاخرة وأنيقة. ويقدم الفندق أعلى مستويات الراحة والرفاهية، مع الحرص على الالتزام بمعايير الاستدامة، ما يمنح الضيوف تجربة إقامة أصيلة وخدمات مخصصة عالية الجودة على مدار الساعة.
تقدم كرفانات أوَر هابيتاس العُلا تجربة فاخرة للإقامة تتجاوز خيارات التخييم التقليدية، مما يجعلها الخيار الأمثل للباحثين عن المغامرة والتواصل الفعّال مع الطبيعة. توفر هذه الكرفانات لزوار مهرجان العُلا للاستجمام والاسترخاء فرصة فريدة للانغمار في المحيط الصحراوي حيث يمكنهم الاستمتاع بأجواء هادئة تعزز من صفاء الذهن وراحة البال.
يجمع منتجع شادن العُلا بين التفاصيل العصرية وروح الضيافة العربية التقليدية، في بيئة طبيعية تنضح بالفخامة والأناقة.
يتكون منتجع صحاري العُلا من أكواخ فردية توفر تجربة سكن فريدة، مما يوفر بيئة مثالية للاستجمام والاستمتاع بجمال البيئة الصحراوية والتكوينات الصخرية المدهشة.
يقدم مطعم أوكتو لضيوف العُلا أشهى الأطباق المستوحاة من المطبخ اليوناني بإبداع الشيف ناتينوس فوتيناكيس. ويتميز المطعم بموقعه الرائع في مطل الحرّة، حيث تعتبر الرحلة للوصول إليه تجربة استثنائية بحد ذاتها والتي تتكامل بشكل مذهل مع النكهات الفريدة وقوائم الطعام التي يقدمها المطعم والمستوحاة من ثقافة العُلا وأجواءها الساحرة.
للضيوف الباحثين عن تجربة تناول طعام في أحضان الطبيعة، يقدم مطعم قلب الواحة تجربة فريدة تساعد على الاسترخاء والاستمتاع بالنكهات الغنية وسط أشجار النخيل الكثيفة في العُلا. ويلبي المطعم تطلعات زواره بقائمة أطباق مستوحاة من طبيعة العُلا ومكوناتها المحلية، مما يعكس روح العلا والتراث العميق الذي تحتضنه الواحة القديمة.
يقع طاولة فايزة في مبنى طيني تقليدي بحي الجديدة، ويتميز بإطلالات رائعة على واحة العُلا. وتقدم قائمة الطعام فيه وصفات أصيلة صُنعت بحُب من قبل الجدّة فايزة، التي كانت مصدر إلهامٍ لهذا المفهوم المحلي. ويعكس التزام طاولة فايزة بمفهوم الاستدامة روح مهرجان العُلا للاستجمام والاسترخاء من حيث المكونات الطبيعية والنكهات المحلية، ما يجعله مكاناً مثالياً للاستمتاع بوجبة فاخرة خلال أيام المهرجان.
يُعتبر مرايا سوشل خياراً رائعاً للضيوف الباحثين عن تجربة تناول طعام فاخرة ويتميز المطعم بموقعه على سطح قاعة مرايا الشهيرة، حيث يديره الشيف العالمي جيسون أثرتون، أحد أشهر الطهاة في بريطانيا ومالك مجموعة من المطاعم الحائزة على نجوم ميشلان حول العالم. ويثري المطعم تجربة الضيوف بقائمة أطباق فاخرة تجمع بين النكهات المتوسطية والعربية والبريطانية، مع إطلالات خلابة على وادي عشار.
تنظم لحظات العُلا مجموعة من المهرجانات الجديدة والفعاليات التي تحتفي بتاريخ العُلا وبالثقافات المحلية والدولية منذ انطلاقها في نهاية عام 2021. وتشكل العُلا وجهة نابضة بالحياة للتجارب الاجتماعية والفعاليات الثقافية، نظراً لحضارتها العريقة وتاريخها الغني الذي احتضن العديد من الممالك القديمة المتعاقبة على مدار سبعة آلاف عام. ويشمل تقويم فعاليات لحظات العُلا خمس مهرجانات تقدم تجارب متنوعة في الفن والثقافة والموسيقى والطبيعة والعافية وأنشطة الفروسية وتناول الطعام وعلم الفلك.
ويعتبر مهرجان العُلا للاستجمام والاسترخاء أحد هذه المهرجانات المميزة، والذي يسلط الضوء على أحدث الممارسات لتعزيز الصحة النفسية والجسدية والاسترخاء. ويبرز مهرجان شتاء طنطورة الشهير ليحتفي بتراث العُلا العريق، حيث يقدم العديد من فعاليات الفنون والثقافة والأزياء والموسيقى وغيرها. كما يحتفي مهرجان الممالك القديمة، من خلال فعالياته المبتكرة، بالحضارات القديمة التي ازدهرت في العُلا والواحات المجاورة لها مثل خيبر وتيماء.
ويتميز مهرجان سماء العُلا برحلات مناطيد الهواء الساخن الشهيرة وتجارب مشاهدة النجوم وغيرها من الفعاليات التي تسلط الضوء على العلاقة الفريدة بين سكان العُلا وسماءها. بينما يتفرد مهرجان العُلا للفنون بالعديد من الفعاليات والتجارب الفنية المعاصرة والقديمة، ما يمنح عشاق الفنون فرصة فريدة للاستمتاع بوقت لا ينسى.كما تقدم لحظات العُلا مجموعة متنوعة من الفعاليات الكبرى المختلفة، بما في ذلك فعالية أَزِمُث وبطولة ريتشارد ميل العُلا لبولو الصحراء، بالإضافة لفعاليات الرياضات التراثية مثل كأس خادم الحرمين الشريفين للقدرة والتحمل وكأس العُلا للهجن كأس العُلا للصقور وبطولات الفروسية العالمية ومجموعة متنوعة من فعاليات الأزياء والموضة وأنشطة المغامرات والفعاليات الرياضية.
تقع العُلا على بعد 1100 كيلومتر من الرياض في شمالي غرب المملكة العربية السعودية، وهي موقع ذو تراث طبيعي وإنساني متميّز. وتغطّي المنطقة الشاسعة مساحة 22.561 كيلومتراً مربعاً، وتشمل واحة خصبة وجبالاً عالية من الحجر الرملي، ومواقع تراث ثقافي قديم يعود تاريخها إلى آلاف السنين، حيث حكمت مملكتا لحيان والأنباط.
وتعدّ الحِجْر الموقع الأكثر شهرة في العُلا، وموقع التراث العالمي الأول لليونسكو في المملكة العربية السعودية. وهي مدينة قديمة تبلغ مساحتها 52 هكتاراً، وكانت المدينة الجنوبية الرئيسة للمملكة النبطية، وتضمّ 111 مدفناً محفوظاً بشكل جيّد، والعديد منها ذات واجهات متقنة مقطوعة من نتوءات الحجر الرملي المحيطة بالمستوطنة الحضرية المسوّرة.
وتشير الأبحاث الحالية أيضاً إلى أن الحِجر كانت البؤرة الاستيطانية الجنوبية للإمبراطورية الرومانية بعد أن غزا الرومان الأنباط في عام 106م.
بالإضافة إلى الحِجر، تُعَدّ العُلا أيضاً موطناً لدادان القديمة، عاصمة مملكتي دادان ولحيان، وتعدّ واحدة من أكثر مدن الألفية الأولى قبل الميلاد تطوراً في شبه الجزيرة العربية، وموقع جبل عكمة، والذي يَعد بمثابة مكتبة مفتوحة تضم مئات من النقوش والكتابات بعدة لغات مختلفة، وقد تم تسجيلها مؤخراً على قائمة اليونسكو لسجل ذاكرة العالم.
إضافة إلى بلدة العُلا القديمة، وهي تمثّل متاهة تضمّ أكثر من 900 منزل من الطوب اللّبن تم بناؤها في القرن الثاني عشر على أقلّ تقدير، والتي تم اختيارها كإحدى أفضل القرى السياحية في العالم للعام 2022م من قبل منظمة السياحة العالمية.